مع اقتراب موسم الأعياد المسيحية واحتفالات العام الجديد، فاجأت فرقة "نورث بوينت كوميونيتي تشيرش آيباند" رواد الحفلات الموسيقية في أمريكا بإعتلاءها المسارح بدون آلات العزف المعروفة أو نوتات موسيقية، لتقدم عروضها مستعينة بأجهزة i phone و i pad الحديثة ومهارات أصابع العازفين المهرة في انسجام تام أذهل الحاضرين ولفت الأنظار الى أسلوب جديد هو الأول من نوعه في العالم لأدماج التقنية في التوزيع والأداء الموسيقي الجماعي.
عازف يستعمل تطبيق بيانو


وفيما تسعى الفرقة الى تقديم تراتيل الاعياد الدينية بطريقة عصرية مبتكرة، وجدت ضالتها في مجموعة تطبيقات حديثة تعمل على هاتف "آي فون" وجهاز الكمبيوتر اللوحي "آيباد" والتي تتميز بشاشات تعمل باللمس وتحول النقرات على سطح الشاشة الى اصوات آلات موسيقية، وبعد فترة من التدريب لم تتجاوز عدة شهور تمكن اعضاء الفرقة من توظيف أدواتهم الحديثة للعزف عليها على شكل أوركسترا فيها غيتار واجراس وبيانو وطبول وغيرها، حتى أن المغنين يستعملون جهاز آيفون الموصول لاسلكيا الى سماعات ضخمة بديلاً عن الميكرفون التقليدي مع اضافة مؤثرات صوتية رقمية بديلاً عن الـ dj وهو "الفارس" الذي يقود الايقاع الموسيقي.
مقطوعات الفرقة الموسيقية نالت استحسان الجمهور


وفيما بدت الفكرة جريئة وغير تقليدية، اعادت الفرقة احياء عدة اغان الحان مألوفة لفرقة "بوني ام" الالمانية المشهورة والتي ذاع صيتها في السبعينات لتقدمها بأسلوب عصري مبتكر، ومع أولى عروض الفرقة في اتلانتا بدء الآلوف من الأمريكيين بمتابعة وحضور الحفلات التي لم تخلو من الطرافة وحققت مشاهدات مقاطع الفيديو على موقع "يوتيوب" خلال يومين أرقاماً قياسية جعلت الفرقة في الاكثر مشاهدة في الاسبوع.

وفيما رحبت المواقع التقنية الأمريكية بالانجاز الفني للعازفين، يتوقع الكثيرون ان الشكل الذي ظهرت فرقة آيباند، سيصبح مألوفاً في المستقبل القريب، في عديد المسارح حول العالم لا سيما مع نجاح تجربة عازف البيانو العالمي الصيني لانغ لانغ والمعروف بتأديته للمقطوعات الكلاسيكية بالطريقة ذاتها، ليكون العازف الفردي المعروف بعروضه في أمريكا الشمالية وأوروبا أول من استعمل جهاز i pad في العزف الموسيقي لأداء أغنية "فلايت أوف ذي بمبل بي" في نيويورك.