حصلت إحدى الشركات الخاصة على ترخيص لمشروع "راديو تكسي", وباشرت عملها مطلع العام الجديد, إذ تتميز السيارات الجديدة في الشركة بلونها الأحمر والأبيض ويعمل عليها سائقان من الجنسين بناء على رغبة الزبون.


وقال رئيس اتحاد النقل في سورية عامر شكري إن "وزارة النقل قامت بترخيص مشروع (راديو تكسي) لشركة (شامنا الخاصة) التي باشرت عملها في دمشق مع مطلع العام الجديد 1/1/ 2011", لافتاً إلى أن "المشروع جاء بناء على قرار وزير النقل يعرب بدر رقم 2500 الذي وافق من خلاله على الترخيص النهائي لشركة خاصة لممارسة نشاط النقل السياحي لسيارات الأجرة العمومية مع سائق وفق نظام راديو تكسي".
ومشروع الراديو تكسي هو عبارة عن شبكة لاسلكية منفصلة تسمح بالتواصل مع كل السيارات ضمن المجموعة الواحدة المغلقة حيث ستقدم هذه الخدمة لسيارات الأجرة.
وحول طبيعة هذا المشروع, أشار شكري إلى أن "مشروع راديو تكسي عبارة عن شبكة لاسلكية منفصلة لها ميزات عديدة ويخدم القطاع الخاص بالدرجة الأولى, كشركات تأجير السيارات أو شركات المقاولات أو شركات الحراسة أو أي شركة لديها مشاريع ضخمة على مساحات واسعة, وأيضا يمكن أن يخدم القطاع العام أو أي جهة حكومية و ذلك بناء على طلب منها وتدفع الأجور كأي شركة خاصة".
وأوضح شكري أن "لون السيارات أحمر وأبيض ويعمل عليها سائقان من الجنسين الذكور والاناث بناء على رغبة شركة الاستثمار, وأن عمل النساء كسائقات لسيارات الأجرة ظاهرة جديدة ولكنها اكثر اماناً وخاصة بالنسبة للإناث, وهذا يأتي حسب رغبة الزبائن في طلب السيارات المذكورة التي ستعمل جميعها في دمشق وفق أجهزة الاتصالات".‏
وجاء هذا المشروع بالتنسيق بين وزارة النقل والهيئة العامة لمنظومة الاتصالات اللاسلكية الخدماتية وهو الأول من نوعه في سورية, وسيكون الحد الادنى لعمل الشركة هو 100 سيارة بمواصفات حديثة سنة صنعها 2010 وذلك وفق القرار التنظيمي الصادر عن وزارة النقل 1676 لعام 2009، وستشغل الشركة 110 عمال مسجلين نظاميا بالشؤون الاجتماعية والعمل.‏
وحول ميزات هذا التكسي, أشار شكري إلى ان "راديو تكسي يقدم ميزة الأمان الكامل من حيث معرفة اسم السائق واسم الشركة واسم الزبون ورقم السيارة وغيرها مما يوفر الخدمة الجيدة والآمنة للشركة ولمستخدم التاكسي ، كما أن هناك ميزة أخرى لراديو تكسي وهي زر الطوارئ و الذي يوضع داخل السيارة حسب رغبة الشركة وفي المكان الذي يريده بحيث يتم الضغط عليه في حال الطوارئ أو الشعور بحالة غير آمنة من قبل الزبون".
أما عن تسعيرة (راديو تكسي), قال شكري "التسعيرة تم تحديدها عن طريق الاتفاق بين وزارة التجارة والاقتصاد والشركة المستثمرة بناء على عداد خاص تختلف تسعيرته عن التكسي العادي, وأن هذه التكلفة ستكون مرتفعة نسبياً كون المشروع يخدم القطاع الخاص وبمواصفات أفضل مما هو متوفر في السوق", لافتاً إلى أن "المشروع تم تطبيقه بشكل فعلي في محافظة دمشق ولكنه بالأساس يشمل محافظات عديدة منها دمشق وريفها وحلب وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية ودير الزور وقد طرحت فكرته بناء على طلب مجموعة من الشركات الخاصة".
يذكر ان وزارة النقل أصدرت عام 2006 قراراً حددت بموجبه شروط منح الترخيص اللازم لانشاء شركات تعمل وفق نظام تشغيل السيارات السياحية العامة راديو تكسي, وتضمنت الشروط حصول طالب الترخيص على موافقة أولية من وزارة النقل ومن ثم تأمين موافقة كل من وزارات الاتصالات والتقانة والداخلية والدفاع بخصوص استيراد واستخدام الاجهزة اللاسلكية اللازمة للعمل وفق نظام راديوتكسي, اضافة لحصوله على ترخيص إداري من الجهة الإدارية المختصة مع لحظ وجود مكتب ومرآب مناسبين للشروط المحددة من قبلها.