عرض أبل لمنتجها iPad 2 في هذه الفترة أربك حسابات الكثير من الشركات في عالم التكنولوجيا التي كانت تخطط لمنافسة أبل ومنتجها، ومن بينها سامسونج التي أشارت مؤخراً إلى بعض النقاط التي يمكن أن تحقق التفوق لجهاز iPad 2 على حساب جهازها الجديد Galaxy Tab 10.1.

..[/URL]


كان نائب رئيس سامسونج للمنتجات المحمولة، لي دونج جو، قد تحدث مؤخرًا مع وكالة أنباء Yonhap الكورية، مشيرًا إلى أن أيباد 2 يتمتع بميزتين رئيسيتين قد تمكناه من التفوق على أحدث أجهزة سامسونج اللوحية، وهما التصميم النحيف والسعر التنافسي، ويرى "دونج جو" أن سامسونج عليها معالجة هذه النقاط الضعيفة في جهازها لتتمكن من التنافس مع آيباد، وخصوصا مسألة السعر.

يذكر أن جهاز سامسونج الجديد Galaxy Tab 10.1 ليس إلا إصدار أكبر حجما من نفس الجهاز قدمته سامسونج العام الماضي بحجم شاشة يبلغ 7 بوصات، والذي يُباع حالياً بسعر 250 دولار أمريكي وفق عقد خدمة مع أحد شركات الاتصالات لمدة عامين، في حين يتراوح سعره بين 500 و600 دولار أمريكي بدون أي عقود خدمة، ومن هنا جاءت نقطة تفوق Apple التي قدمت الجيل الثاني من جهاز أيباد بنفس سعر الجيل الأول، بالرغم من أن الجيل الثاني يتفوق على الجيل الأول بفارق كبير في القدرات والإمكانيات ما يعتبر مبرراً منطقيًا لأن تقوم Apple برفع سعر الجيل الثاني ولكنها فضلت الانحياز لصالح المستخدم وتقدمه بنفس سعر الجيل الأول، ابتداءً من 499 دولارا أمريكيا.

تجدر الإشارة إلى أن جهاز لوحي أخر مثل Xoom لشركة موتورولا (أول جهاز يعمل بنظام Android 3.0 كما هو الحال في جهاز Galaxy Tab 10.1)، لم يتمكن من التفوق على iPad 2 في عنصر السعر أيضا، حيث يتوافر في الأسواق بسعر 600 دولار أمريكي ومرتبط بعقد خدمة لمدة عامين مع إحدى شركات الاتصالات، وهو ما دعا المراقبين إلى انتقاد موتورولا لارتفاع سعر الجهاز بصورة مبالغ فيها، ما قد يدفع العملاء والمستخدمين بعيدا عن جهازها.

يمكن لسامسونج أن تتدارك موقفها خصوصا أنها لم تعلن بعد عن سعر جهازها الجديد Galaxy Tab 10.1، ولكنها حتما ستُجبر على تقليل السعر ليكون أقل من iPad 2 أو على الأقل مماثلا له، وهو ما قد يكلف سامسونج خسارة مادية محدودة أو حتى تقليل هامش الربح التي بنت عليه توقعاتها لعائداتها وأرباحها لهذا العام، ولكنها تظل خسارة مادية مقبولة لتفادي خسارة أعظم تتمثل في خسارة ثقة ومكانة سامسونج عند المستخدمين في عالم أجهزة الكمبيوتر اللوحي، وهي الخطوة ذاتها التي من شأنها أن تضمن لجهاز Galaxy Tab 10.1 قدرا من النجاح في المتناول يمكن تحقيقه، ومن المؤكد أن هذا الصراع بين الشركات على تسعير الأجهزة والمنتجات له مستفيد واحد بارز ألا وهو المستخدم النهائي.