لوصف حالات التهابات الفطريات التي تنشأ في ما بين أصابع القدمين، تختار المصادر الطبية اسم «قدم الرياضي».

وقد أتت هذه التسمية مما لاحظه الأطباء من أن تعريض أصابع القدمين ، وبالذات في ما بينها ، لظروف الرطوبة والبلل لفترات طويلة ، من دون الحرص على تنظيفها ، ومن دون الحرص على تجفيفها ، يؤدي إلى نشوء فرصة لنمو الفطريات وتغلغلها داخل الطبقة الجلدية للمناطق التي في ما بين أصابع القدمين.

وبما أن الرياضيين، كالعداءين أو لاعبي كرة القدم أو السباحين، معرضون للرطوبة في القدمين، جراء إفراز العرق أو البقاء في الماء، فإن أقدامهم هي الأنسب لوصف مسببات الإصابة بتلك الحالة من التهابات الفطريات.

وأياً كان الأمر في شأن سبب التسمية ، فإن التهابات فطريات القدمين هي من الحالات الشائعة في ما بين الناس ، وفي مختلف مراحل العمر.

الأعراض
----------

هناك عدد من الأعراض التي تدل على وجود هذه النوعية من الالتهابات الميكروبية ، قد يوجد جميعها أو بعضها لدى المصاب ، وهي:
ـ الشعور بالحكة أو الوخز أو الحرقة ، في مناطق ما بين أصابع القدمين ، خاصة الأصابع الخارجية منها.
ـ الشعور بالحكة أو الوخز أو الحرقة ، في باطن القدمين ، أي في السطح الملامس للأرض.
ـ ظهور بثور جلدية مثيرة للحكة ، في القدمين.
ـ تقشر أو تشقق جلد القدمين ، خاصة في مناطق ما بين الأصابع.
ـ جفاف غير طبيعي في جلد جوانب القدم أو في جلد كعب القدم.
وقد يُؤدي وجود الفطريات في أجزاء القدم إلى إصابة أظافر أصابع القدمين بتلك الفطريات ، مما يجعلها تبدو سميكة وسهلة التفتت وفاقدة للنضارة الطبيعية في سطح الظفر وذات لون متغير نحو اللون الأصفر، وربما يصل التقصف والتفتت إلى حد زوال الظفر كلية عن الإصبع.
هذا، مع العلم بأن التهابات أظافر القدم بالفطريات قد تنشأ دونما إصابة بالفطريات في جلد أصابع القدم، أو قد تكون مصاحبة لها.

التهابات معدية
---------------

وعلينا ملاحظة أن وجود الفطريات على جلد قدم شخص ما لا يعني بالضرورة نشوء التغيرات الجلدية المذكورة، ولكن هذا الشخص، السليم ظاهريا، تظل لديه التهاب فطريات.

والتهابات الفطريات في أصابع القدمين، سواء كانت واضحة أو خفية، هي من أنواع الالتهابات المعدية. أي أنها :

ـ أولا: قابلة للانتقال من بين أصابع قدم إلى أصابع القدم الأخرى للشخص نفسه، أو إلى اليدين.
ـ ثانيا: قابلة للانتقال من شخص مصاب إلى شخص سليم، عبر التلامس المباشر لجلد القدمين. أي ربما حتى من شخص سليم ظاهريا.
ـ ثالثا: الفطريات المعدية قد تعلق بأشياء يلامسها جلد الشخص المصاب. أي مثل أغطية السرير، أو أسطح بلاط الحمام أو المسبح أو الساونا، أو الجوارب، أو الأحذية، أو مقلمة الأظافر، أو غيرها من الأشياء. وهنا قد تنتقل إلى شخص سليم منها.

ولأسباب عدة، هناك أشخاص أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الفطريات في القدمين.
والرجال عموما أكثر إصابة من النساء، والذين يرتدون أحذية ضيقة، ومصنوعة من مواد بلاستيكية في أجزائها الخارجية أو طبقات بطانتها الداخلية.
وكذا من يرتدون جوارب غامقة اللون، وليس لديها قدرة على امتصاص الرطوبة والعرق، أي المصنوعة من خيوط صناعية.
وكذلك الذين يكثرون من استخدام المسابح العامة أو غرف الساونا أو الحمامات العامة.
وأيضا الذين لديهم تدنٍ في قوة جهاز المناعة، ككبار السن ومرضى السكري ومرضى فشل الكلى وفشل الكبد والذين يتناولون أدوية لخفض مناعة الجسم وغيرهم.
وقد لا يقتصر الأمر بالضرورة على التهابات موضعية في ما بين أصابع القدمين، بل هناك مضاعفات لحصول هذه النوعية من التهابات الفطريات في تلك المناطق من جلد القدمين، خاصة لدى كبار السن أو مرضى السكري وغيرهم ممن قد تكون لديهم حالات صحية تتطلب عناية عن كثب.

خطوات يومية للوقاية
--------------------
- احرص على بقاء قدميك جافتين ، خاصة مناطق الجلد التي في ما بين الأصابع ، ولذا احرص على المشي حافيا داخل المنزل ، أو في الأجزاء النظيفة من الحديقة.

- احرص على ارتداء جوارب مصنوعة من مواد طبيعية ، مثل القطن ، أو الصوف ، أو الجوارب المصنوعة من خيوط صناعية ذات قدرة على امتصاص البلل ورطوبة العرق.
- احرص على تغيير الجوارب كلما أصبحت رطبة ، وإن كانت أقدامك تعرق بغزارة ، غير جواربك مرتين باليوم.
- احرص على ارتداء أحذية خفيفة وذات فتحات لتهوية القدمين.
- احرص على تغيير الأحذية خلال اليوم الواحد ، لإعطائها فرصة كي تجف من الداخل.
- احرص على حماية قدميك حينما تكون في الأماكن العامة ، بارتداء الصندل أو النعال العالية عند التواجد في المسابح وغيرها.
- لا تستخدم أحذية أو نعال الغير.
- احرص على تفقد أجزاء قدميك يوميا، خاصة في ما بين الأصابع.

- احرص على غسل قدميك بعناية ، خاصة في ما بين الأصابع ، على الأقل مرة باليوم ، واحرص على تجفيف كل أجزاء القدم بعناية ، خاصة في ما بين الأصابع.

تمناتي للجميع بالصحة و العافية