أحمل ذكرياتي الملفوفة

أسترجعُ

أحزاني الماضية الدفينة

أحاور ذكرياتٍ..يلتمعُ سناءُ حضورها

بوارقٌ تراود افكاري ..تحبسُ أنفاسي

تتغلغلُ كسُمٍ زعافٍ...

تعذبني

في بحر عَتي الموجُ تُغرقُني

تهديني منه كؤوس ..الأرقِ على موائد الألمِ

تضطرب نبضاتي
تحترق مقلتاي
تتهشم بأعماقي قصور الآمالِ
يلهبني..الأسى

يدمرني
يبعثرني
يجعلني
أُنثى مليئة بالآهَات
كلها جروح ..

تغزو حناياها القروح
يُصَّيرُني ورقة بصفرة الورسِ..

تعبثُ بها ريحٌ سموم

ونسمات ايلول

تدحرجُها..
من هنا لـ هناك
كسَحابةٍ من الألم
تهطل بغزارة الامطار
دموعاً واحزاناً

فتنبتُ نفسي البور

أشواكا بطعمِ العلقمِ

لـ تقبل انت من بعيد

تقتحم قلبي بكل جبروتك

مُشرِعا نوافذه لحضورِكَ الطاغي

تَسللتَ إلى مسماتِ حياتي

تخللتَ ثنايا يومياتي..

صرت طيفَ ليلي ..

جلبتها

ملكتها

انرتها بعشقك

اقتحمت

أحلامي..فأينعت مشاتلُ الأفراح

صمتي ..فصدح القلبُ بلحن هواك

اسواري ..فاستسلمت جيوش قلاعي المُحصنة

سقيتني كؤوس الهوى ..مُترعاتٍ..

فصغتُ تحت وقعِ ثملِها طوقَ نجاتي

أنرت ليلي

أزلت عتمة وحدتي
نحرتَ أنيني
زرعت النور..

بأرجاء ذاتي

وبالقلبِ أوقدتَ قناديلَ عشقك..
سـ اتبع بريقك ونورك
لـ تحميني من رهبة الأيام

تجعلني أكثرالنساء هناءا

ترسمني وأرسمك أجملَ أطياف الخيال
حلما ورديا

بليلي..قمرا منيرا

وهبتني أجملَ ما تجودُ به الأقدار
أسعدت حياتي وأعطيتها طعمَ الكوثرِ..
أنزاحَ ببهاء حضورك حزنا، طالما نحر الحبور بين حنايا الصدر
فـ كلما أبحرت في أعماق ذاتي
كلما غصت في التفكير وجدتك امامي

أشتاقك
أهيم بحبك

ألمح النور والأمل بك ومعك

مادمت داخلي وحولي
أستمع لخفقات قلبي وهدير انفاسي

فلا ألبث إلا لأطلق العنان لروحي لتحلق بعيدا في أفق المباهج
وتتخطى الحدود لتصل إليك

لتكون

أنت المستقبل

أنت الأمل

أنت الرجاء

......