قامت مجموعة من أولياء الأمور بإحدى المدارس الثانوية في ولاية بنسلفانيا بالشكوى إلى الإدارة التعليمية بعد اكتشافهم أن معلمة اللغة الإنكليزية بالمدرسة التي كانت معروفة بالرقة والوداعة هي في واقع الأمر كاتبة روايات جنسية الإباحية.


وطالب أولياء الأمور المسؤولين بالإدارة التعليمية المحلية بإجراء تحقيق رسمي مع المعلمة واسمها جودي بورانيتش وتخييرها ما بين التفرغ للتدريس فقط أو تأليف الكتب الإباحية. يذكر أن جودي بورانيتش تقوم بتدريس في مدرسة ميدويست الثانوية في مدينة ميديلبرغ بولاية بنسلفانيا منذ ما يقرب من 25 عاما. إلا أن طلبة المدرسة وآبائهم اكتشفوا في الآونة الأخيرة أنها جودي مايز مؤلفة العديد من الروايات الإباحية.
وتقول ويندي آبل وهي أم لتلميذ في الصف العاشر بالمدرسة إنها اكتشفت أن بورانيتش مخادعة تعيش بوجهين. وتتساءل "الآن وبعد أن عرف ابني بحقيقتها، كيف سيكون تفكيره وهو يجلس أمامها في الفصل الدراسي وهو يعرف الوجه الآخر من حياتها؟" وقالت إنها أصيبت بالصدمة لأنها كانت تنظر إلى هذه المعلمة باعتبارها مربية فاضلة من الدرجة الأولى، وهي ترى أنه من غير الأخلاقي وغير المقبول أن تستمر في العملين في آن واحد.
كما أنها تشعر بشيء من الغثيان إزاء ردود أفعال البعض الذين لا يرون في الأمر أي غضاضة أو خطأ. يذكر أن ويندي آبل التي تتزعم الحملة ضد جودي مايز تعرضت لانتقادات البعض على الفيس بوك بسبب ذلك، كما ظهر على الفيس بوك صفحة تدعم جودي مايز. لكن ونيدى آبل على قناعة تامة بأن هناك العديد من الآباء والأمهات الذين يرفضون هذا المسلك من معلمة أبنائهم.
أما دينا ستيب وهي أم لأحد تلاميذ المدرسة فتقول "الخطر الأكبر يكمن في أن جودي تقوم بالتدريس لأطفال تحت سن 18 سنة أني أنهم أطفال قاصرين وأن الكتب التي تكتبها هي في واقع الأمر كتب للكبار فقط". وتضيف دينا ستيب أنه ينبغي على المعلمة جودي أن تقرر إما التدريس وإما كتابة الروايات.
وتقول شانيت آبل وهي طالبة سابقة بالمدرسة إنها أصيبت بالصدمة لأنه ما كان ينبغي لمعلم أو معلمة أن تفعل ما فعلته جودي مايز. بينما تقول درو هولناباخ الطالبة السابقة بالمدرسة أنها لم تكن تتصور أن تقوم معلمة بما قامت به جودي ولم تكن تتخيل ما كان يدور في كواليس هذه المعلمة.
وكانت جودي مايز قد قالت على موقعها على شبكة الإنترنت أنها "كانت تتخفى وراء مظهر معلمة لغة إنكليزية وديعة دمثة الخلق للصف العاشر بإحدى المدارس الثانوية العامة الصغيرة". وقد رفضت جودي بورانيتش التعليق على الموضوع ولكنها اكتفت بالقول على الـ "فيسبوك" "العالم مليء بالحمقى". كما أشارت إلى حجم التأييد الذي تلقته وقالت "هناك الكثيرين الذين يدعمونني ومن بينهم طلبة وطلبة سابقين".
وقد رفض المسؤولون بالإدارة التعليمية بالولاية التعليق على الموضوع. كما رفض مدير المدرسة التعليق على الأمر واكتفي القول إنه طالما كان الموضوع شخصيا فإنه لا يمكنه إبداء أي تعليق.